العاصفة السلبية

منذفجرالتاريخ،احتلتالأساطيرمكانةخاصةفيقلوبالبشر،فهيليستمجردحكاياتتُروى،بلجذورٌتربطنابالماضيوتُلهِمُالمستقبل.ومنبينهذهالأساطير،تبرزأسطورة"النارالخالدة"كواحدةمنأكثرالقصصغموضاًوإثارة،حيثترويكيفاكتشفالإنسانسرالنارالذيغيَّرمصيرالبشريةإلىالأبد.أسطورةالنارالخالدةقصةالنورالذيلاينطفئ

البداية:عندماكانالعالممظلماً

تقولالأسطورةإنهفيقديمالزمان،عاشالبشرفيظلامدامس،يخافونمنالبردوالوحوشالليلية.لمتكنالنارمعروفةلديهم،حتىظهربطلٌشجاعاسمه"حارث"،قررأنيواجهالآلهةليُحضرلهمسرالنور.سافرحارثإلىجبلالأبدية،حيثتقولالأسطورةإنإلهالنار"أزير"يحرسالشعلةالمقدسة.

الاختبارالعظيم

واجهحارثتحدياتٍكثيرةفيرحلته:وحوشاًأسطورية،وعواصفَلاتنتهي،وحتىإغراءاتالآلهةالذينحاولواثنيهعنهدفه.لكنإصرارهجعلهيصلإلىقمةالجبل،حيثقابلأزير.قاللهالإله:"النارقوةعظيمة،فهلأنتمستعدلتحملمسؤوليتها؟".أجابحارثبثقة:"سأستخدمهالإنقاذشعبي،لاللدمار".

هديةالنارالخالدة

أعجبأزيربشجاعةحارث،فمنحهجمرةًلاتنطفئ،وقال:"هذهالنارستبقىمشتعلةمادامقلبكنقيّاً".عادحارثإلىقريتهوأشعلأولنارٍعرفهاالبشر،فتعلمواالطهيوالتدفئة،وصنعواالأدوات،وبدأعصرٌجديدمنالحضارة.

العبرةمنالأسطورة

لاترويهذهالأسطورةقصةاكتشافالنارفحسب،بلترمزإلىقوةالمعرفةوالإرادةالبشرية.فكماأنالنارتحتاجإلىرعايةكيلاتنطفئ،فإنالحكمةتحتاجإلىأخلاقكيلاتتحولإلىدمار.حتىاليوم،يُقالإنجمرةحارثمازالتمشتعلةفيمكانٍسري،ينتظرمنيكتشفهامنجديد.

الخاتمة

الأساطيرمثلالنارالخالدة،تبقىمصدرإلهامٍعبرالعصور.فهلنجدفيقصصالأقدميندروساًلحاضرنا؟ربمايكمنالسرفيالبحثعن"الجمرة"داخلأنفسنا،تلكالتيتُضيءالطريقللأجيالالقادمة.